ذكر اتفاق الخوارزمية مع الملك المظفر شهاب الدين غازى بن الملك العادل صاحب ميافارقين وما تجدد من أحوالهم فى هذه السنة

عز الدين أن ذلك يغضب الملك الصالح والصاحب معين الدين، فأحضر شهودا وأشهدهم على نفسه أنه قد أسقط عدالة معين الدين (?)، وأنه قد عزل نفسه من القضاء بمصر وما معها. فعظم ذلك على الملك الصالح، وأبقى نواب الشيخ عز الدين إلى أن جرى ما سنذكره. وقيل للملك الصالح إن لم يعزله من الخطابة، فربما يبدو منه تشنيع على المنبر، كما فعل بدمشق لما سلّم الملك الصالح الشقيف وصفد، فعزله عن الخطابة، فأقام في بيته في القاهرة يشغل الناس بالعلم.

وفى هذه السنة سافر جمال الدين بن مطروح إلى الديار المصرية، فولاه الملك الصالح نظر الخزانة.

ذكر اتفاق الخوارزمية مع الملك المظفر

شهاب الدين غازى بن الملك العادل صاحب ميافارقين

وما تجدد من أحوالهم في هذه السنة

كنا قد ذكرنا (?) أن الخوارزمية مضوا، بعد أن كسرهم الملك المنصور وعسكر حلب، إلى عانة، والتجأوا إلى الخليفة المستنصر بالله. فلما دخلت هذه السنة، أعنى سنة تسع وثلاثين وستمائة، ساروا إلى ناحية الموصل. فأظهر لهم بدر الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015