والسلطان الملك الصالح بالديار المصرية، مالك لها. وقد تقررت قواعد ملكه بالقبض على من يتهم من العسكر وتخشى غائلته. وصار أكثر أمرائه مماليكه.
ووزيره القائم بتدبير دولته معين الدين بن شيخ الشيوخ وأخوه فخر الدين لازم بيته. والملك الصالح عماد الدين إسماعيل بدمشق، وهو مالك لها ولبلادها.
والحلبيون والملك المنصور إبراهيم صاحب حمص، والملك الناصر داود صاحب الكرك متفقون معه وكلمتهم (?) واحدة في عداوته. والملك المظفر صاحب حماة وحده منتم إليه، وقصّاده ما تنقطع عنه. وعنده جمال الدين يحيى بن مطروح (?) وهو على عزم المسير إلى الديار المصرية.
وفى هذه السنة سير الملك الصالح [نجم الدين أيوب (?)] عسكرا، وقدّم عليهم