ووصل الملك الحافظ إلى حلب، وصعد إلى القلعة، واجتمع بأخته.

ثم أنزل في الدار المعروفة بصاحب عين تاب، وسلم إلى نوابه قلعة عزاز (?) [وبلادها وما أضافوه إليها من الأعمال (?)]. فخرجت الخوارزمية عند ذلك، وأغاروا (?) على قلعة جعبر وبالس ونهبوها، ولم يسلم من أهلها إلا من خرج إلى حلب أو منبج (?).

وفى هذه السنة توفى القاضى جمال الدين أبو عبد الله محمد بن الأستاذ، قاضى حلب في صفر. وقد ذكرنا (?) أنه وليها لما مات أخوه زين الدين رحمهما الله، فولى القضاء بعده نائبه [ابن أخيه القاضى كمال الدين (?)]، وكان يومئذ شابا لم يستكمل ثلاثين سنة. وكان حسن السيرة، سديد الأحكام. لما كنت (?) بمدرسة الصاحب بهاء الدين - رحمه الله - في سنة سبع وعشرين، وسنة ثمان وعشرين [وستمائة (?)] كان صبيا أمردا (?) لم يزد عمره على سبع عشرة (?). [وكان مولده على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015