ثم شرع (?) في بناء قلعة الجزيرة (?) [فبناها واتخذها (?)] مسكنا لنفسه، وشيد أسوارها، وبنى فيها الآدر الحسان. وأنفق عليها الأموال الجليلة. وكانت الجزيرة قبل ذلك متنزها للملك الكامل، وله فيها دار للتنزه فقط، فبنى الملك الصالح فيها من الأبنية البديعة ما لم يبن ملك من ملوك الإسلام مثله.
وكان الملك الصالح [نجم الدين (?)] مغرى بالعمارة والمساكن النزهة. وتم بناء قلعة الجزيرة، ومساكنها في مدة ثلاث سنين، وتحول إليها (?) وصار مقره فيها.
وهى نزهة جدا لإحاطة النيل بها من جميع الجوانب.
وأما الملك الناصر داود، فإنه انحرف عن ابن عمه الملك الصالح، لما (?) لم يحصل له مطلوبه [الذى أمله منه (?)]، وهو مساعدته على إسترداد بلاد أبيه (?).
واتفق مع عمه الملك الصالح إسماعيل، والملك المنصور صاحب حمص، وصارت كلمتهم واحدة على الملك الصالح نجم الدين [أيوب (?)].