معه - قليلا، فأخذ صلاح الدين بتلابيبه (?)، وأمر العسكر أن يقبضوا على أصحابه، ففروا، ونهبهم العسكر، وألقى شاور عن فرسه، ولم يمكنهم قتله بغير أمر أسد الدين، فذهبوا به إلى خيمة مفردة، فسجنوه بها، ووكل به من يحفظه بها؛ وعلم أسد الدين الحال فعاد من القرافة مسرعا، ولم يمكنه إلا إتمام ما عملوه، وجاء رسول العاضد لدين الله في الوقت، وهو أحد الخدم [101] الخواص (?)، ومعه (?) توقيع يتضمن: «[أنه (4)] لا بد من [أخذ (?)] رأسه»، جريا على عادتهم في وزرائهم، في تقرير قاعدة من قوى منهم على صاحبه؛ فضرب عنقه وحمل رأسه إلى القصر، وذلك سابع ربيع الآخر.
ودخل أسد الدين القاهرة، ورأى من كثرة الخلق واجتماعهم ما خاف منه على نفسه، فقال لهم: «إن أمير المؤمنين قد أمركم بنهب دار شاور»، فقصدوها الناس فنهبوها، وتفرقوا عنه.
ذكر استيلاء أسد الدين شيركوه على الديار المصرية
وتقلده وزارة العاضد
ثم خلع العاضد على أسد الدين خلع الوزارة، فلبسها، وسار، ودخل القصر، وفوضت إليه الوزارة والتقدم على الجيوش، ولقّب الملك المنصور أمير الجيوش؛