والسلطان الملك العادل سيف الدين أبو بكر بن الملك الكامل بالديار المصرية وعنده ابن عمه الملك الناصر داود [بن الملك المعظم (?)]. وبرز الملك العادل إلى بلبيس وأقام بها وهو خائف من أخيه الملك الصالح، لكنه أظهر قصد الشام ومحاربة أخيه الملك الصالح وانتزاع الشام منه (?). وتقدمت مقدمة عسكره فنزلوا الخشبى (?) وهو طرف الرمل.
وأخذ محيى الدين بن الجوزى رسول الخليفة في الإصلاح بين الأخوين على أن تكون دمشق وبلادها التي كانت مضافة إليها في أيام الملك الأشرف [بن الملك العادل (?)] إلى الملك (?) الصالح نجم الدين [أيوب (?)]، ويرد إلى الملك الناصر [داود (?)] ما أخذ منه من البلاد، وتكون الديار المصرية للملك العادل، وتتفق الكلمة ويزول ما بينهم من الشحناء. وكان مع محيى الدين [رسول الخليفة (?)] ولده شرف الدين، وكان شابا فاضلا ذكيا يتردد (?) في هذا المعنى بين الأخوين، فكان (?) يذهب إلى مصر