وسير غياث الدين [ملك الروم (?)] رسولا إلى الملك الكامل يخاطبه في الامتناع عن قصد حلب. واتفق (?) موت الملك الكامل. ولما وصل خبر موته (?) إلى حلب عمل له بها العزاء، وحضره السلطان الملك الناصر -[رحمه الله (?)]- وعمره يومئذ ثمان سنين. ثم تقدمت الصاحبة إلى عسكر حلب بالتوجه إلى بلاد الملك المظفر وقصده، وأن تقع (?) البدايه بأخذ [قلعة (?)] المعرّة وبلدها، ثم بعد ذلك التقدم إلى حماة وحصارها. وقدّمت على العساكر الملك المعظم فخر الدين توران شاه بن صلاح الدين.
ذكر منازلة عسكر حلب قلعة المعرّة
وتملكها والاستيلاء على المعرّة وبلدها
فخرجت العساكر وتوجهوا إلى المعرّة واستولوا عليها وأخذوا ما فيها من الحواصل، وحاصروا قلعتها التي بناها الملك المظفر. ووصل إلى حلب رسول الملك المظفر يتلطف الحال فلم يستحضر (?)، وعاد إلى حماة. ونصب عسكر حلب