ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين اسماعيل بعد وفاة السلطان الملك الأشرف ابن الملك العادل على دمشق

في العلوم الرياضية علم الدين قيصر بن أبى القاسم بن عبد الغنى، وكان عظيما في العلوم الرياضية. وعمّر له مواضع حسنة منها الجوسق المعروف بطيحة (?) في مدينة رأس عين في غاية الحسن على شكل مثمن وبإزائه نهر يتصل ببلاد الخابور (?)].

ذكر استيلاء الملك الصالح عماد الدين اسماعيل

بعد وفاة السلطان الملك الأشرف

ابن الملك العادل على دمشق

كنا قد ذكرنا (?) أنه لما اتفق الملك الأشرف مع الملك المجاهد صاحب حمص، وراسل الملك الناصر صاحب الكرك والسلطان الملك المظفر صاحب حماة والحلبيين وسلطان الروم على مباينة السلطان الملك الكامل، وكاتب الملك الأشرف في رسالته إلى ابن أخيه الملك الناصر يدعوه إلى الوصول إليه، والاتفاق معه، والتزم أنه يجعله ولى عهده بدمشق ويزوجه ابنته - كما تقدم ذكره - وأنه أبى ذلك وانحاز إلى عمه الملك الكامل ومضى إليه إلى مصر. وكان هذا من الأمور التي اقتضاها من سوء حظه، فإنه كان مع وفور [فضله (?)] وعقله ناقص الحظ قليل جدا، انحاز في أول مرة إلى الملك الأشرف وترك الملك الكامل فكان ذلك سببا لخروج دمشق ومعظم بلادها من يده. وانحاز ثانيا إلى الملك الكامل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015