والآن فقد بلغنى أنه وعدك أنه يجعلك ولى عهده [في دمشق، وأنت تعلم عدم وفائه (?)]، وأنا التزم لك إن وافقتنى أن أخرج معك بعساكرى وانتزع دمشق منه وأسلمها إليك ناجزا، وترجع إليك مملكة والدك كلها».

ولما ورد على الملك الناصر رسالة عميه الملك الأشرف والملك الكامل بما أرسلا به إليه حار في أمره فاستشار (?) والدته فيما يفعل [ولمن يوافق منهما (?)]، فأشارت عليه [بأن يكون موافقا للملك الكامل ويمضى إلى خدمته لئلا يجرى عليه ماجرى في المرة الأولى. فصمم عزمه على ذلك ورحل إلى الديار المصرية صحبة القاضى الأشرف. فسير القاضى الأشرف يعلم الملك الكامل ذلك، فسر بذلك وأمر بترتيب الإقامات الكثيرة له، واحتفل به التقاه أحسن ملتقى، وزينت القاهرة له (?)].

وأنزله بدار الوزارة ثم خلع عليه خلع (?) السلطنة، وأركبه بالسناجق السلطانية، وأمر الأمراء ومن عنده من الملوك أن يحملوا الغاشية (?) [197 ا] بين يديه [بالنوبة (?)]. وأول من حمل الغاشية بين يديه الملك العادل سيف الدين أبو بكر ابن الملك الكامل، ولى عهد أبيه، ثم حملها ابن عمه الملك الجواد مظفر الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015