الفقهاء مناظرة حسنة (?). [وكان - رحمه الله - جيد المناظرة، صحيح الذهن، له في كل فن مشاركة جيده (?)].

وقام يومئذ رجل من الفقهاء ومدح الخليفة بقصيدة يقول فيها مخاطبا الخليفة (?):

لو كنت في يوم السقيفة حاضرا ... كنت المقدم والأمام الاروعا

فغضب الملك الناصر لله تعالى لكون ذلك الفقيه لأجل [سحت (?)] الدنيا أساء الأدب على أبى بكر الصديق [خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثانى إثنين] (?)، وعلى عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، [وسادات المهاجرين والأنصار الحاضرين يوم السقيفة (?)]، وجعل الخليفة المستنصر مقدما (?) عليهم.

فقال [الملك الناصر (?)] لذلك الفقيه: «أخطأت فيما قلت، كان ذلك اليوم جدّ سيدنا ومولانا الإمام المستنصر بالله العباس بن عبد المطلب - عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - حاضرا، ولم يكن المقدم والإمام الأروع إلا أبا بكر الصديق رضى الله عنه». فخرج المرسوم في [ذلك (?)] الوقت بنفى ذلك الفقيه [من بغداد (?)] فنفى. [وذلك الفقيه هو وجيه الدين القيروانى، وكان فقيها فاضلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015