ستين ألف درهم، وأن يحمل إليه كل سنة من فواضل أوقاف الصدقة (?) ومن كتابة الشروط خمسين ألف درهم. فلم يصغ الملك العزيز - رحمه الله - إلى شىء من ذلك. وكتب إلى القاضى زين الدين أبى محمد عبد الله بن الشيخ عبد الرحمن [بن علوان (?)] المعروف بابن الأستاذ [يأمره (?)] أن يحكم بين الناس على جارى [189 ا] عادته في أيام القاضى بهاء الدين - رحمه الله - إلى أن يدخل إلى حلب.

فلما دخل الملك العزيز إلى حلب اجتهد كمال الدين [عمر (?)] بن العجمى في قبول ما بذله [له. وبذل شيئا غير ذلك لخواص الملك العزيز، فحسنوا للملك العزيز قبول ما بذله (?)] وإجابته إلى ما سأله. فجرى على منهاج أبيه [الملك الظاهر (?)] وجده الملك الناصر صلاح الدين [رحمهما الله (?)] في الإحسان. ولم يبع الشريعة المطهرة ومنصب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالأثمان (?). ونظر في مصلحة الرعية، وأرضى الله [تعالى (?)] ونبيه [صلى الله عليه وسلم (?)]، وقلد القضاء لزين الدين بن الأستاذ المقدم ذكره يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول من هذه السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015