عليها أيضا وقفا كثيرا، وبنى موضعا لتربته بين دار الحديث والمدرسة متصلة بدار الحديث ولها شباك إلى المدرسة (?)]. ورتب مقرئين يقرؤن القرآن في التربة في حال حياته، واستمروا كذلك بعد وفاته. وكان ولى مشيخة دار الحديث الإمام (?) العلامة نجم الدين بن الخباز الموصلى (?) شيخنا - رحمه الله. وكان [نجم الدين (?)] فريد عصره في المذهب والخلاف والأصولين وغير ذلك من الفنون (?). وكان القاضى بهاء الدين يذكر بنفسه الدرس في مدرسته، فلما أسن [188 ب] وضعف عن ذكر الدرس، بقى المعيدون [في كل يوم (?)] يقرأ عليهم في المدرسة العلم، ولا يذكر أحد درسا بالمدرسة إلى أن توفى.

وكنت بحلب سنة سبع وعشرين وسنة ثمان وعشرين وستمائة، وكان الأمر جاريا على ذلك. وكانت الربعة تحضر في كل يوم فيقرأ [منها (?)] ما تيسر ثم يدعو الداعى له ولا يذكر له لقبا بل يقول: «وارض عن واقف هذه البنيه، راجى رحمة ربه الكريم، يوسف بن رافع بن تميم (?)». [وكان قد غلبت عليه النسبة إلى شداد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015