وكانت شيزر إقطاعا له في الأيام النورية وأقره عليها (?)، فبقيت في يده. وزاده الملك الناصر حصن بوقبيس (?) بعد قتل صاحبه ناصح الدين خمارتكين. ولم يزل هذا الإقطاع في يده إلى أن مات بعد موت (?) الملك الناصر صلاح الدين، وصار بعده لولده عز الدين (?) مسعود واستمر في يده، وكان مضافا إلى الملك الظاهر صاحب حلب.
ثم مات عز الدين فصار الإقطاع المذكور إلى ولده شهاب الدين يوسف، واستمر على الإضافة إلى مملكة حلب.
فلما كانت هذه السنة - أعنى سنة ثلاثين وستمائة - خرج الملك العزيز [ابن الملك الظاهر (?)] صاحب حلب لرمى البندق (?) في العمق وحارم (?)، ثم توجه إلى دركوش ثم إلى أفاميه (?)، فلم يحتفل به شهاب الدين [يوسف بن عز الدين مسعود ابن الداية (?)] صاحب شيزر، وسير أقامة يسيرة وهى شىء قليل من الشعير على حمير سخرها من بلد شيزر، فغضب من ذلك الملك العزيز [وبقى في قلبه منه (?)].