الفضائل. وتناظروا فاجتمعت كلمة هؤلاء الأعاجم على سيف الدين وصاروا عليه يدا واحدة، وقهروه في البحث يومئذ لتظافرهم واتفاقهم (?).

وصنف سيف الدين بدمشق للملك الناصر كتابا في العلوم العقلية سماه «فرائد القلائد (?)» طلبه الملك الناصر منه فصنفه على حسب اقتراحه. ولما أخذ الملك الكامل دمشق من الملك الناصر ومضى إلى الكرك وأقام بها، أحب ان يكون عنده جماعة من أهل العلم يستأنس بهم، فطلب والدى أولا، فمضينا إلى خدمته وأقمنا عنده - كما ذكرت أولا (?). ثم بعد ذلك طلب شمس الدين الخسرو شاهى، وكان قد سيّره وهو بدمشق إلى سلطان العجم جلال الدين [ابن علاء الدين خوارزم شاه (?)] يستنصر به على أعمامه، وعاد من عنده وجرى ما ذكرنا. وبقى شمس الدين في دمشق مضطهدا، فطلبه الملك الناصر فقدم عليه إلى الكرك، ولازمه وقرأ عليه ولم يفارقه في سفر ولا حضر (?) إلى أن أخذت الكرك من الملك الناصر على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

وبقى سيف الدين [الآمدى (?)] في دمشق، والملك الأشرف معرض عنه (?) كاره له. فبعث الملك المسعود صاحب آمد يطلبه، وعقيب ذلك جرى ما ذكرنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015