خواص أصحابه وثقاته ليتسلموا القلعة (?)، وأرسل معه (?) الخلع [والمال (?)] للذين هم بها. فلما صعد ذلك القاصد إلى القلعة وتسلمها، أعطى بعض من بالقلعة (?) ولم يعط البعض، واستذلهم وطمع فيهم، حيث استولى على الحصن. فلما رأى من لم يأخذ شيئا من الخلع والمال ما فعل بهم أرسلوا إلى [الأمير التركمانى (?)] شمس الدين سونج (?) المذكور ليسلموا إليه القلعة، فسار في أصحابه إليهم (?) فسلموها إليه، وهذا من غريب الاتفاق؛ فإن هذه رويندز (?) لم تزل أكابر الملوك تتقاصر عنها قدرتهم من قديم الزمان وحديثه [162 ا] فسهل الله تعالى أمرها لهذا الرجل الضعيف بغير قتال ولا تعب فملكها، وأزال عنها أصحاب جلال الدين الذى كان التتر وسائر الملوك تهابه وتخاف جانبه.

ولما ملكها شمس الدين (?) سونج (?) طمع في غيرها - لا سيما وقد اتفق ضعف جلال الدين بما أصابه من الهزيمة العظيمة التي هدت ركنه وفرقت جمعه - فنزل من القلعة إلى مراغة (?) وحصرها، فأتاه منها سهم غرب (?) فقتله. فلما قتل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015