ذكر انتصار الملك المظفر صاحب حماة على الفرنج بظاهر حماة

وفى رمضان من هذه السنة (?) - أعنى سنة سبع وعشرين وستمائة - قصدت الفرنج من حصن الأكراد وغيرها حماة في جمع كثير من خيالة ورجالة فخرج إليهم الملك المظفر تقى الدين محمود [بن الملك المنصور - رحمه الله -] (?) صاحب حماة كالأسد الخادر والليث الباسل في عسكر حماة. ووصل الفرنج إلى أفنون (?) - وهى ما بين حماة وبعرين - فقاتلهم وحمل [161 ا] عليهم حملة بعد حملة، فلم يثبتوا له، وولوا منهزمين (?). وقتل من خيالتهم (?) ورجالتهم [خلق كثير، وأسر جماعة، واسترد ما غنموه (?)]، ودخل حماة مظفرا منصورا.

وامتدحه الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد الأنصارى (?) بقصيدة مطلعها:

أبشر بما شئت من نصر وتأييد ... فعنك يروى حديث البأس والجود

وأنت ليث وغى تدمى مخالبه ... في نحر كل طويل الباع صنديد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015