بزان بن يامين (?) الكردى، وسلّم بصرى إلى حاجبه فارس الدولة صرخيك (?)، ثم توفى مجاهد الدين بزان بصرخد ليلة ثانى صفر سنة خمس وخمسين وخمسمائة، فملكها بعده ولده سيف الدين محمد بن بزان، فأخذها منه نور الدين - رحمه الله - بعد امتناع، وعوّضه عنها حصن أبى قبيس، وقتل فارس الدولة صرخيك صاحب بصرى في المحرم سنة خمسين وخمسمائة، قتله ابن الحاجب جواه (?) زوج ابنته، فأخذها نور الدين - رحمه الله - وولّى فيها نوابه.

ذكر خروج أمير أميران (?) بن زنكى على أخيه نور الدين

وفى سنة أربع وخمسين وخمسمائة مرض نور الدين - رحمه الله - بقلعة حلب، واشتد مرضه، وأرجف الناس بموته، فجمع أخوه الأصغر أمير أميران بن زنكى الناس، وحصر قلعة حلب، وكان الأمير أسد الدين شيركوه بن شاذى بحمص، وهو مقطعها، فسار إلى [79] دمشق ليتغلب عليها، وبها أخوه (?) نجم الدين أيوب ابن شاذى، فأنكر عليه نجم الدين ذلك وقال: «أهلكتنا، والمصلحة أن تعود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015