أحد من عسكر الملك الكامل. فأجابهم (?) إلى ذلك، وواعدوه الوصول بجماعته إلى باب النصر ليلا ليفتحوه له.

ولما كان وقت السحر من الليلة التي وقع الاتفاق عليها (?)، ورد [الملك المظفر (?)] بجماعته إلى باب النصر [ومعه من أصحابه الأمير سيف الدين ابن أبى على - وقد ذكرنا تقدمه عنده وعلو منزلته بعد مفارقته ابن عمه حسام الدين ومصير حسام الدين إلى الملك الصالح نجم الدين (?) - وفى بعض أيام الحصار أصابت عينه نشابة فأذهبتها. وذكر لى أنه كان يقول للملك المظفر:

«أشتهى أن أراك صاحب حماة وأكون بعين واحدة» فقضى له أن جرى الأمر على وفق ما نطق به لسانه.

ولما ورد الملك المظفر بجماعته باب النصر فتح له (?)] فدخله بجماعته، ثم أغلق الباب ومضى إلى دار أبيه المعروفة بوزيره خطير الدين [152 ب] الأكرم بن الدخماسى بالجانب من حماة المعروف بالسوق الأعلى (?)، فنزلها.

وأصبح أهل البلد قاصدين بابه، ومهنئين له. [وجاءه إخوته ومماليك والده، والعسكر الذين بالبلد، وسروا به غاية السرور، مستبشرين بولايته، ومصير ملك والده إليه (?)]؛ فإن أهل حماه - كما قدمنا ذكره - كانوا قد حلفوا له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015