ولما رجعت من تلك البلاد جاءت الأخبار بأنه اتفق على قصده [146 ا] البابا صاحب رومية العظمى - وبينها وبين البلد الذى كنا به مسافة خمسة أيام - وأخو ريدا فرنس المقدم ذكره. وذلك أن البابا كان قد حرّم (?) منفريدا لميله إلى المسلمين وخرقه ناموس شرعهم، وكذلك كان كرا أخوه والأنبراطور كل هؤلاء كانوا محرمين من جهة البابا برومية. والبابا برومية هو خليفة المسيح عندهم، والقائم مقامه، وإليه التحريم والتحليل والقطع والفصل (?).
وهو الذى يلبس الملوك تيجان الملك ويقيمهم. ولا يتم لهم أمر في شريعتهم إلا به. ويكون راهبا، وإذا مات قام مقامه من هو أيضا متصف بصفة الرهبانية.
ولقد حكى لى وأنا ببلادهم حكاية عجيبة، وهى أن مرتبة الأنبرطورية [كانت قبل الأنبرطور (?)] فردريك - الذى تقدم ذكره - لأبيه، وأنه لما