الشافعية المعروفه بالمدرسة العادلية [137 ب]، ودفن بها والدة السلطان الملك العادل، ووقف عليها وقوفا بدمشق، ودفن بها أيضا الملك المعز مجير الدين يعقوب بن الملك العادل في أيام السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن الملك العزيز [صاحب حلب - رحمه الله - بعد سنة خمسين (?) وستمائة].
ولما توفى الملك المعظم [رثته الشعراء؛ فمن ذلك مارثاه به (?)] شرف الدين ابن عنين ومدح ولده الملك الناصر داود وهى:
يا دهر ويحك ما عدا مما بدا ... أرسلت سهم الحادثات فأقصدا
أغمدت سيفا مرهفا شفراته ... قد كان في ذات الأله مجرّدا
فافعل بجهدك ما تشاء فإننى ... بعد المعظّم لا أبالى بالرّدى
ما خلته يفنى وأبقى بعده ... يابؤس [عيشى (?)] ما أمرّ وأنكدا
لهفى على بدر تغيب في ثرى ... رمس وبحر في ضريح ألحدا
أبقيت لى يادهر بعد فراقه ... كبدا مقرّحة وجفنا أرمدا
وجوى يؤجج (?) بين أثناء الحشا ... نارا تزايد بالدموع توقّدا
لو كان خلق بالمكارم والتقى ... يبقى لكنت مع (?) الزمان مخلّدا
أو كان شقّ الجيب ينقذ من ردى ... شقّت عليك بنو أبيك الأكبدا