النظم البديع الذى لا يجاريه فيه أحد. وولاه الملك المعظم مرة نظر الدواوين (?) بدمشق، وعلت مرتبته جدا عنده. ولما علت سنه كتب إلى الملك المعظم يستعفيه من النظر:
أقلنى عثارى واحتسبها (?) صنيعة ... يكون برحماها لك الله جازيا
كفى حزنا أن لست ترضى ولا أرى ... فتى راضيا عنّى ولا الله راضيا
ولست أرجى بعد سبعين حجّة ... حياة وقد لاقيت منها (?) الدواهيا
ولا بدّ أن ألقى الردى من مصمّم ... وكم (?) يتوقّى من تخطّى الأفاعيا
ومنهم (?) جمال الدين بن شيث كاتب الإنشاء (?)، وكان جيد الترسل فاضلا متأدبا، وكان مع ذلك مغرى بصناعة الكيمياء. وكان شرف الدين بن عنين كثير الهجو، وكان الملك المعظم يعجبه هجوه ويضحكه. فقال شرف الدين يوما أبياتا وهو في المعسكر المعظمى (?) يعرّض بجمال الدين كاتب الإنشاء وجماعة من أصحاب الملك المعظم]، ويذكر غرام جمال الدين بعلم الكيمياء وهجا مع ذلك نفسه فقال: