وولى تدريسها للشيخ شمس الدين بن رزين (?) البعلبكى تلميذ الشيخ تاج الدين [الكندى] (?)، وقرأت عليه في تلك القبة الإيضاح لأبى على الفارسى (?)، وجودت عليه القرآن العظيم، وكان حسن القرآءة جيد الأداء، حافظا للقراءات العشر وطرقها.

ولما وقف الملك المعظم على تاريخ بغداد الذى صنفه الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن ثابت (?)، وفيه مطاعن على أبى حنيفه رحمه الله، رواها الخطيب عن جماعة من المحدثين، رد عليه الملك المعظم في ذلك، وصنف كتابا سماه «السهم المصيب في الرد على الخطيب». وأجاب الملك المعظم في هذا الكتاب عن كل مطعن ذكره بأحسن جواب، وذكر فيه مباحث جليله دقيقه في الفقه والنحو، ووقفت على هذا الكتاب بالقدس الشريف، وطالعته جميعه ووجدته في غاية الحسن. ثم ذكر في آخره مطاعن على الخطيب [صاحب تاريخ بغداد] (?)، وروى له أشعارا غزليه طعن بسببها في عدالته، وقرربها جرحه وصنف غير ذلك من الكتب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015