خلاط، واستولى على مدينة خوى وسلماس ومرند (?)، وكاتبه أهل نقجوان (?) فمضى إليهم فسلموها إليه، وقويت شوكتهم بتلك البلاد، فلو أنهم أقاموا بها لاستمر ملكهم لها، لكنهم عادوا إلى خلاط، واستصحبوا معهم زوجة جلال الدين إبنة السلطان طغرل. [فلما رجعوا استرجع جلال الدين البلاد التي أخذت منه وأقامت زوجة جلال الدين بمدينة خلاط مكرمة محترمة] (?).
[وكتب والدى - رحمه الله - في هذه السنة وهو مقيم بالقدس بالمدرسة الناصرية الصلاحية إلى السلطان الملك المعظم يستأذنه [134 ا] في الحج فأذن له في ذلك، وأحرم عند الصخرة الشريفة، وسافر إلى مكة محرما، وحج وجاور، ثم حج سنة خمس وعشرين وعاد في سنة ست وعشرين، وأقمت مكانه بالمدرسة المذكورة (?)].
وفى ذى القعدة من هذه السنة - أعنى سنة أربع وعشرين وستمائة - توفى الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل - رحمهما الله - بالدوسنطاريا بقلعة دمشق، وكان عمره على ما ذكر سبع (?) وأربعين سنة، وكانت مدة ملكه لدمشق إستقلالا [بعد موت أبيه الملك العادل] (?) تسع سنين وشهورا.