ثم سار بعد ذلك إلى دمشق - كما قدمنا (?) ذكره - وأقام عند أخيه الملك المعظم إلى أن خرجت هذه السنة. ولم يجسر مظفر الدين على المطاوله في قتال من بالموصل، وعلم عجزه عن ذلك، فعاد إلى إربل بعد أن أخرب بعض أعمال الموصل، وكان الغلاء شديدا، فأجحفت هذه الواقعة بأهل البلاد.

ذكر حصر جلال الدين بن خوارزم شاه آنى وقرس (?) من أعمال الكرج

[128 ب] وفى شهر رمضان من هذه السنة، سار جلال الدين من تفليس بعد أن عاد إليها من بلاد كرمان، وقصد آنى مدينة وبها إيوانى مقدم الكرج فيمن بقى معه من أعيانهم فحصرهم. وسير طائفة من العسكر إلى قرس، وهاتان البلدتان من أحصن البلاد، فنازلهما [جلال الدين (?)] ونصب عليهما المجانيق، وجدّ في القتال عليهما. وأقام عليهما إلى بعد انقضاء شوال، ثم ترك العسكر عليهما يحصرونهما، وعاد إلى تفليس، ثم سار من تفليس مجدا إلى بلاد أبخاز (?) وبقايا الكرج فأوقع بمن فيها وقتل وسبى، وغنم عساكره ما فيها ثم عاد إلى تفليس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015