واختلف أولاده وإخوته [بعد موته (?)] في ملك سميساط، ولم يقو أحد منهم على الباقين ليستبد بالأمر (?).
وفى أول شوال من هذه السنة توفى الخليفة الناصر لدين الله، وكانت [120 ب] مدة خلافته نحوا من سبع وأربعين سنه، فإنه ولى الخلافة في سنة خمس وسبعين وخمسمائة، بعد ملك الملك الناصر صلاح الدين دمشق بخمس سنين. ولم تبلغ مدة خلافة أحد من الخلفاء قبله إلى هذا الحد، وأطول من ولى منهم مدة اثنان [وهما (?)] القادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر وكانت مدة خلافته ثلاث وأربعين سنة (?)، وابنه القائم بأمر الله وكانت مدة خلافته نحو خمس وأربعين (?) سنة. وأما الذين دعى لهم بالخلافة في الأطراف وكانوا في حكم الخوارج على الخلفاء، فمنهم من زادت مدته على مدة الإمام الناصر؛ فإن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك صاحب الأندلس الملقب أيضا الناصر لدين الله ولى نحوا من خمسين سنة؛ والمستنصر بالله أبو تميم معد بن الظاهر العلوى صاحب