هو الغالب في أهل الفضل. ولله در القائل في عبد الله بن المعتز بالله، وكان تام الفضيلة في بنى العباس ولم يزل مبغضا طول عمره، ولما بويع بالخلافة وظن أن السعادة قد أقبلت عليه لم يتم له الأمر غير يوم واحد، ثم قبض عليه وقتل:

لله درّك من ملك بمضيعة ... ناهيك في العلم والآداب والحسب

ما فيه لو ولا ليت (?) فينقصه ... وإنما أدركته حرفة الأدب

وهكذا كان حال الملك الناصر داود بن الملك المعظم [بن الملك العادل (?)]، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

لم تنتظم للملك الأفضل حال منذتوفى والده صلاح الدين رحمهما الله [120 ا].

ملك [الأفضل (?)] دمشق بعده مدة يسيرة، ثم أخذها منه أخوه الملك العزيز عثمان، ثم ملك مصر بعد الملك العزيز وقصد دمشق وحاصرها، فلم يبق إلا أن يملكها فقطع عليه سوء الحظ ورجع عنها إلى مصر، واتبعه عمه الملك العادل وانتزع مصر منه، ولم يبق بيده غير صرخد. ثم قصد دمشق ثانيا مع أخيه الملك الظاهر فلم يتم لهما أمر واختلفا، فلم يحصل إلا على سميساط وحدها. وبعد وفاة أخيه الملك الظاهر [طمع في حلب (?) و] خرج عز الدين كيكاوس سلطان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015