عليه الأحصاء [116 ب]، وكانوا قبل ذلك في ضائقة عظيمة، وقلة من الظهر والسلاح.
ثم سار [جلال الدين (?)] إلى دقوقا فحصرها، وصعد أهلها على الأسوار وقاتلوه وشتموه، وأكثروا من التكبير (?) عليه فعظم ذلك عليه، وجد في قتالهم، ثم أخذ المدينة عنوة، وبذل السيف في أهلها، وفعل أشنع من فعل التتر، فقتل أكثر أهلها، وذهب من سلم منهم وتفرقوا في البلاد (?). واستولى جلال الدين على ما في دقوقا من الأموال، وكان فيها متمولون كثيرون تجار.
ولما جرى ما ذكرنا على أهل دقوقا خاف أهل البوازيج (?) من جلال الدين، وهى لبدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، فطلبوا الأمان من جلال الدين وسألوه أن يبعث إليهم شحنة من قبله، وبذلوا له مالا فأجابهم [إلى ذلك (?)]، وسير إليهم من يحميهم. وذكر أن الشخص الذى سيره لحمايتهم هو أحد أولاد جنكزخان ملك التتر، كان أسره جلال الدين في بعض حروبه ثم أكرمه فصار من أصحابه فحمى أهل البوازيج. وأقام جلال الدين مكانه إلى آخر شهر ربيع الأول (?) من هذه السنة، والرسل مترددة بينه وبين مظفر الدين