عاد الملك الأشرف وعساكر حلب في شهر رمضان من هذه السنة [115 ب]، وشتى الملك الأشرف بسنجار.

وفى هذه السنة انهدم من سور [قلعة (?)] حلب الأبراج التي تلى [باب (?)] الجبل من حد المركز وهى عشرة أبراج، وتساقطت مع أبدانها وذلك في سلخ ذى القعدة، ووافق ذلك شدة البرد في الاربعينيات (?)، فاهتم الأتابك شهاب الدين طغريل بعمارتها وتحصيل آلاتها، ولازمها بنفسه حتى أتمها.

وفى هذه السنة ورد إلى والدى - رحمه الله - كتاب من السلطان الملك المعظم - رحمه الله - يستدعيه إلى خدمته على يد عفيف الدين بن مراحل السلمانى (?). وكان مترددا في الرسائل بين الملك المعظم والملك الناصر صاحب حماه، فسافرنا من حماه في أواخر شعبان، فوجدنا منه - رحمه الله - إقبالا عظيما. ولازم والدى الأجتماع به والحضور في خدمته. وكان الملك المعظم - رحمه الله - في أكثر الأوقات يحاضر الفقهاء والعلماء ويباحثهم في دقائق العلوم، فطلب والدى منه المقام بالقدس الشريف لينقطع فيه للعباده. وتوقف الملك المعظم في إجابته إلى ذلك وقال للقاضى نجم الدين خليل بن المصمودى الحموى قاضى العسكر: «قل له يقيم بدمشق لأوليه أحد المنصبين القضاء أو الخطابة بجامع دمشق»، فأبى والدى إلا المضى إلى القدس. ففوض السلطان [الملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015