تحركت من بلدك سرت إليه (?) وأخذته منك»، فلما وصلت (?) إلى الملك المعظم رسالة أخيه بذلك خاف وعاد إلى دمشق. وجمع مظفر الدين صاحب إربل العساكر وسار إلى الموصل وحصرها ونازلها يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة من هذه السنة أعنى سنة إحدى وعشرين وستمائة؛ ظنا منه أن الملك الأشرف إذا سمع بمنازلة الموصل لا يقصد خلاط، ويخرج عليه [إخوته] (?) الملك المظفر والملك المعظم، وتتخبط أحواله. فلما نازل [مظفر الدين (?)] الموصل لم يجد فيها مطمعا لأن صاحبها بدر الدين [لؤلؤ (?)] كان قد أحكم أمورها من استخدام الجند [على الأسوار (?)] والأستكثار [115 ا] من آلات الحرب والذخائر. وكان مما قوى طمع مظفر الدين في الموصل إن أكثر عساكرها سيرهم بدر الدين لؤلؤ إلى الملك الأشرف نجدة له على أخيه [الملك المظفر (?)]، فقل العسكر بها. وكان الغلاء شديدا في البلاد جميعها، بسبب ما ذكرنا من كثرة الجراد (?). وأقام مظفر الدين محاصرا لها عشرة أيام ثم رحل عنها يوم الجمعة لسبع (?) ليال بقين من جمادى الآخرة. وكان سبب رحيله عنها ما رآه من