بها لهم شحنة (?). ثم قصدوا زنجان (?) [86 ب] فملكوها وقتلوا فيها [خلقا (?)]، ثم قصدوا قزوين، فاعتصم أهلها بمدينتهم فحاصروها [مدة (?)] ثم هجموها [بالسيف (?)]، واقتتلوا هم وأهل البلد في البلد بالسكاكين، فقتل من التتر وأهل البلد خلق كثير. فذكر أنه عد قتلى قزوين فكانوا أربعين ألفا، [ومن التتر ما لا يحصى (?)].

ثم قصدوا إقليم أذربيجان وأهلكوا كل (?) ما في طريقهم من القرى والمدن.

وكان صاحب أذربيجان مظفر الدين أزبك بن البهلوان أحد غلمان السلجوقيه، فلم يخرج اليهم لاشتغاله بالشرب واللهو، وإنما أرسل إليهم وصالحهم على مال وثياب ودواب حملها إليهم، فساروا إلى ساحل البحر؛ لأن البرد كان قد اشتد، فأرادوا أن يشتوا في أماكن قليلة البرد كثيرة المراعى. فوصلوا إلى موقان (?)، ومروا في طريقهم بأطراف بلاد الكرج، فخرج إليهم نحو عشرة آلاف من الكرج، فقاتلوهم فانهزمت الكرج، وقتل أكثرهم. فأرسلت الكرج إلى أزبك صاحب أذربيجان يطلبون منه الصلح والأتفاق معهم على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015