وبحر النيل إذا انفصل من مصر انقسم شطرين:
أحدهما يذهب شمالا إلى قرية تسمى رشيد، ويصب منها في البحر المالح.
والشطر الآخر يذهب شمالا.
وافتراق الشطرين من قرية تدعى شطنوف (?).
ثم إن هذا الشطر الثانى يفترق عند قرية تسمى جوجر (?) شطرين: أحدهما يذهب إلى دمياط من غربيّها ويصب عندها في البحر المالح، ويفصل ما بين دمياط وجيزتها؛ والشطر الآخر (?) يذهب إلى أشمون طناح، ثم يصب في بحيرة هناك، وهى بحيرة تنيس ودمياط، وبرها محيط به هذان الشطران مع البحيرة المذكورة والبحر المالح.
فكانت منزلة الفرنج في جيزة دمياط غربيها، وبينهم وبين بر (?) دمياط بحر النيل، ومراكبهم لا يمكنها (72 ا) الدخول في بحر النيل بسبب (?) السلسلة الممتدة من برج (?) السلسلة إلى دمياط، فبنوا عليهم خندقا وسورا، وهذه عادتهم أبدا إذا نزلوا محاربين في منزلة، وشرعوا في قتال أهل دمياط، وعملوا آلات