فقال له الملك الظاهر: «أضغاث أحلام يا حلّى».

فأجابه في الوقت:

والله ما حدثنى خاطرى ... إلا بظنّ فيك ما يكذب

فرمى بالفروة إليه، وأمر له (?) بثلاثمائة درهم ثمن بقيار (?).

وحكى أن مهذب الدين أبا المحاسن ماجد بن محمد بن القيسرانى كتب إلى الملك الظاهر أبياتا أولها:

أما وضجيج (?) قهقهة القنانى ... وأصوات المثالث والمثانى

لقد أضحى الشام يتيه عجبا ... بملك ماله في الأرض ثانى

فلما وقف الملك الظاهر عليها كتب في جوابها:

طلبنا الدرّ من بحر المعانى ... وعذب اللفظ من عضب اللسان

وهل تجنى ثمار الفضل إلا ... فروع أصلها حلو المجانى

(68 ا)

ولا عجب أن استسقيت غيثا ... أو (?) استسقيت منطلق العنان

وأنت السابق الغايات فضلا ... إذا ما قصّرت خيل الرّهان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015