(1) والممالك على ما كانت في السنة التي قبلها.
ولما تواترت الأخبار إلى السلطان الملك العادل بتطرق الفرنج بلاد المسلمين، وإغارة أهل حصن الأكراد وطرابلس على بلاد حمص خرج مبرزا إلى العباسة، وأغذّ السير إلى الشام، ونازل في طريقه عكّا، فصالحه أهلها على إطلاق جميع من (?) في أيديهم من أسرى المسلمين.
ثم رحل عنهم ووصل إلى دمشق [فلما وصل إليها أقام فيها أياما] (?)، ثم خرج منها مبرزا إلى القصير على نيّة الجهاد.
ثم وصل الملك العادل إلى حمص، فنزل على بحيرة قدس، واستدعى الملوك من أهل بيته والعساكر، فجاءوه من كل ناحية.