وتقدم بأن يطبق عليهم؛ فحكى أبو القاسم (1) على - المعروف بحاجب الباب (?) -: «أنه لما جمعهم الراشد في السرداب استدعانى، وأشار إلى سيف بين يديه، وقال: «يا على، خذ هذا السيف» وأخذ بيده سيفا آخر، وقال: «إحذر أن يسبق سيفى سيفك، فإنى أريد أن أخرج كل من في السرداب، وأقتل الجميع، حتى لا يبقى من يصلح للخلافة، فإن هؤلاء ربما دخلوا وولوا غيرى»؛ ثم أمر بفتح السرداب، وإذا الخبر قد جاءه أن عماد الدين أتابك زنكى قد هرب ونهب الحريم الطاهرى (?)، وتوجه إلى الموصل، فرمى السيف من يده، ودخل الدار، وأخرج معه من الجواهر ما لا يعرف قيمته، وأعطانى مثل ذلك، وأخرج معه [قاضى القضاة (?)] الزينبى، وجلال الدين أبا الرضا بن صدقة، - وكان قد استوزره - وخرجت معه، ولحقنا بعماد الدين زنكى على طريق الموصل، ووصل الراشد، وصحبته عماد الدين زنكى إلى الموصل.