وعزم الملك العادل على تسليم البلد لولا ما حدث من الاختلاف بين الملكين على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.
وخرجت هذه السنة والبلد محاصر مضايق (?).
(2) وفى شهر رمضان من هذه السنة قصد الملك المنصور - صاحب حماة - بعرين، وبها نواب عز الدين إبراهيم بن المقدم، وبعض جنده، وضايقها مضايقة شديدة، وجدّ في الزحف على قلعتها، ونصب عليها المجانيق، وحصلت له جراحة حال الزحف، ثم فتحها في التاسع والعشرين من ذى القعدة (?).
وبعث إلى الملكين الأفضل والظاهر يبشرهما بذلك، فسرّا به كثيرا، وأمرا فضربت البشائر في معسكريهما.
(3) وأقام الملك المنصور بها مداويا لجراحته، وعيّد عيد الأضحى بها، وأصلح ما تهدم من سورها (?).