الاحترام والتَّعظيم والتَّوقير ونفوذ الكلمة. وهذه حالُ أكثر الرُّؤساء أعاذنا الله منها.

فلن يجعل الله هذين الصِّنفين في دارٍ واحدة، فهذا رَكَض (?) بشهوته وغضبه إلى أعلى عِلِّيِّين، وهذا هوى بهما إلى أسفل سافلين.

والمقصودُ أنَّ تركيبَ الإنسان على هذا الوجه هو غايةُ الحكمة، ولابدَّ أن يقتضي كلُّ واحدٍ من القوَّتين أثرَه (?)، فلابدَّ من وقوع الذَّنب والمخالفات والمعاصي، ولابدَّ من ترتُّب آثار هاتين القُوَّتين عليهما، ولو لم يُخْلقا (?) في الإنسان لم يكن إنسانًا، بل كان مَلَكًا؛ فالترتُّبُ (?) من موجَبات الإنسانيَّة، كما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّ بني آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015