* فمنه ما خُلِق من غير أبٍ ولا أمٍّ؛ وهو أبو النَّوع الإنساني.

* ومنه ما خُلِق من ذكرٍ بلا أنثى؛ وهي أمُّهم التي خُلِقَت من ضلَع آدم.

* ومنه ما خُلِق من أنثى بلا ذكرٍ؛ وهو المسيحُ بن مريم.

* ومنه ما خُلِق من ذكرٍ وأنثى؛ وهو سائرُ النَّوع الإنسانيِّ.

ليُرِيَ عبادَه آياتِه، ويتعرَّف إليهم بآلائه وقدرته، وأنه إذا أراد شيئًا فإنما يقول له: "كُن"؛ فيكون.

وأما طولُ عنُق الزَّرافة وما لها فيه من المصلحة؛ فلأن منشأها ومَرْعاها - كما ذكر المعتنونَ (?) بمحالِّها ومساكنها - في غَيَاطِلَ (?) ذوات أشجارٍ (?) شاهقةٍ ذاهيةٍ طولًا؛ فأُعِينَت بطول العُنق لتتناول أطرافَ الشجر التي هناك وثمارَها.

فهذا ما وصلت إليه معرفتُهم، وحكمةُ اللطيف الخبير فوق ذلك وأجلُّ منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015