وفي "الموطَّأ" (?) مرفوعًا، وهو أحدُ الأحاديث الأربعة المقطوعة (?): "إذا نَشَأت سحابةٌ بحريَّةً ثمَّ تشاءمت فتلك عينٌ غُدَيْقَة" (?).
والله سبحانه ينشئ الماءَ في السَّحاب إنشاءً، تارةً يَقْلِبُ الهواءَ ماءً (?) وتارةً يحملُه الهواءُ من البحر فيَلْقَحُ به السَّحابَ ثمَّ ينزلُ منه على الأرض للحكمة التي ذكرناها، ولو أنه ساقه من البحر إلى الأرض جاريًا على ظهرها لم يحصُل عمومُ السَّقي إلا بتخريب كثيرٍ من الأرض، ولم يحصُل عمومُ السَّقي لأجزائها.
فصاعَدَه (?) سبحانه إلى الجوِّ بلُطفه وقدرته، ثمَّ أنزله على الأرض