وقال سهل (?): "حرامٌ على قلبٍ أن يشمَّ رائحة اليقين وفيه سكونٌ إلى غير الله" (?).
وقيل: "من علاماته: الالتفاتُ إلى الله في كلِّ نازلة، والرجوعُ إليه في كلِّ أمر، والاستعانةُ به في كلِّ حال، وإرادةُ وجهه بكلِّ حركةٍ وسكون" (?).
وقال السَّرِي (?): "اليقينُ: سكونُك (?) عند جَوَلان الموارد (?) في صدرك؛ لتيقُّنك (?) أنَّ حركتك فيها لا تنفعُك ولا تردُّ عنك مقضيًّا" (?).
قلت: هذا إذا لم تكن الحركةُ مأمورًا بها، فأمَّا إذا كانت مأمورًا بها فاليقينُ في بذل الجهد فيها واستفراغ الوسع.
وقيل: "إذا استكمل العبدُ حقيقةَ اليقين صار البلاءُ عنده نعمة، والمحنةُ مِنْحة" (?).