لِيُوطِّنْ أحدُكم نفسَه على أن يؤمنَ ولو كفَر الناس" (?).

وقد ذمَّ سبحانه الأكثرين في غير موضع، كقوله: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116]، وقال: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103]، وقال الله تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، وقال: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24].

وقال بعض العارفين: "انفرادُك في طريق طلبك دليلٌ على صدق الطلب" (?).

ولقد أحسن القائل (?):

مُتْ بداء الهوى وإلا فَخَاطِرْ ... وأطْرُق الحَيَّ والعيونُ نَوَاظِرْ

لا تَخَفْ وَحْشَةَ الطريق إذا سِرْ ... تَ وكن في خَفارة الحقِّ (?) سائرْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015