والمرآة التي يُعْرَفُ بها الحسنُ من القبيح.
وقد قيل: "العقلُ مَلِك، والبدنُ روحُه، وحواسُّه وأفعاله (?) وحركاتُه كلُّها رعيةٌ له؛ فإذا ضَعُفَ عن القيام عليها وتعهُّدها وصلَ الخللُ إليها كلِّها" (?).
ولهذا قيل: "من لم يكن عقلُه أغلبَ خصال الخير عليه كان حَتْفُه في أغلب خصال الشرِّ عليه" (?).
ورُوِي أنه لمَّا هبطَ آدمُ من الجنة أتاه جبريل، فقال: إنَّ الله أحْضرَكَ العقلَ والدِّين والحياء لتختارَ واحدًا منها؛ فقال: أخذتُ العقل (?)، فقال الدِّينُ والحياء: أُمِرنا أن لا نفارق العقلَ حيثُ كان. فانحازا إليه (?).
والعقلُ عقلان:
* عقلٌ غريزيٌّ (?)؛ وهو أبُ العلم ومربِّيه ومُثْمِرُه.