ويَدْعُون، ولكن مع الله إلهًا آخر يَدْعُون.

ويَذْكُرون، ولكن إذا ذُكِّروا لا يَذْكُرون.

ويصلُّون، ولكنهم من المصلِّين الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراؤون، ويمنعون الماعون.

ويَحْكمون، ولكن حُكْمَ الجاهلية يبغون.

ويكتبون، ولكن يكتبونَ الكتابَ بأيديهم، ثمَّ يقولون: هذا من عند الله؛ ليشتروا به ثمنًا قليلًا، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون.

ويقولون: إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس، قالو ا: أنؤمن كما آمن السفهاء؟ ! ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون! (?).

فهذا الضربُ ناسٌ بالصورة وشياطينُ بالحقيقة (?).

وجُلُّهمُ إذا فَكَّرْتَ فيهم ... حميرٌ أوكلابٌ أو ذئابُ (?)

وصدق البحتريُّ في قوله (?):

لم يبقَ من جُلِّ هذا الناس باقيةٌ ... ينالهُا الوَهْمُ إلا هذه الصُّوَرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015