الوجه الستون: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بطلبة العلم خيرا لفضل مطلوبهم وشرفه

رواه الترمذي عنه، وقال: "حديثٌ حسن". قال: "ومحمد بن عيينة مِصِّيصيٌّ شامي، وكثيرُ بن عبد الله هو كثير بن عمرو بن عوف المزني".

وفي حديثه (?) ثلاثة أقوالٍ لأهل الحديث (?): منهم من يصححه، ومنهم من يحسِّنه، وهما للترمذي، ومنهم من يضعِّفه ولا يراه حجة، كالإمام أحمد وغيره.

ولكنَّ هذا الأصل ثابتٌ من وجوه:

كحديث: "من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثلُ أجور من اتبعه" (?)، وهو صحيحٌ من وجوه.

وحديث: "من دلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجر فاعله" (?)، وهو حديثٌ حسنٌ رواه الترمذي وغيره.

فهذا الأصلُ (?) محفوظٌ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالحديثُ الضعيفُ فيه بمنزلة الشواهد والمتابعات، فلا يضرُّ ذِكْرُه.

الوجه الستون: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أوصى بطلبة العلم خيرًا، وما ذاك إلا لفضل مطلوبهم وشرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015