يستهزئُ بالحديث، فقال: والله لأقْطُرَنَّ غدًا نعلي (?)، فأطأُ بها أجنحةَ الملائكة. ففعَل، ومشى في النَّعلين؛ فجفَّت رجلاه جميعًا، ووقعَت في رِجْلَيْه الآكِلَة" (?).

وقال الطبراني: سمعتُ أبا يحيى زكريا بن يحيى السَّاجي قال: كنَّا نمشي في بعض أزقَّة البصرة إلى باب بعض المحدِّثين، فأسرعنا المشي، وكان معنا رجلٌ ماجنٌ متَّهمٌ في دينه، فقال: "ارفعوا أرجلَكم عن أجنحة الملائكة، لا تكسروها"، كالمستهزئ؛ فما زال من موضعه حتى جفَّت رجلاه وسَقَط (?).

وفي "السنن" و"المسانيد" من حديث صفوان بن عسَّال، قال: قلت: يا رسول الله-صلي الله عليه وسلم-، إني جئتُ أطلبُ العلم، قال: "مرحبًا بطالب العلم؛ إنَّ طالبَ العلم لتَحُفُّ به الملائكةُ وتُظِلُّه بأجنحتها، فيركبُ بعضُها بعضًا حتى تبلغَ السماء الدنيا، مِنْ حبِّهم لما يطلب"، وذكر حديثَ المسح على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015