ضرب مثلًا، صراطًا مستقيمًا، وعلى كَنَفَي الصِّراط (?) سُوران لهما أبوابٌ مفتَّحة، وعلى الأبواب سُتور، وداع يدعو على الصِّراط، وداعٍ يدعو فوقه، {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (25)} [يونس: 25]، والأبوابُ التي على كَنَفَي الصِّراط حدودُ الله، فلا يقعُ أحدٌ في حدود الله حتى يكشفَ السِّتر، والذي يدعو من فوقه واعظُ ربِّه".

رواه الترمذيُّ-وهذا لفظُه-، والإمامُ أحمد ولفظُه: " ... والدَّاعي على رأس الصِّراط كتابُ الله، والداعي فوق الصِّراط واعظُ الله في قلب كلِّ مؤمن" (?).

فذكرَ الأصلين؛ وهما: داعي القرآن، وداعي الإيمان.

وقال حذيفة: "حدثنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-أنَّ الأمانة نزلت في جَذْرِ قلوب الرِّجال، ثمَّ نزل القرآن، فعَلِمُوا من الإيمان، ثمَّ عَلِمُوا من القرآن" (?).

وفي "الصحيحين" من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015