وجوه فضل العلم

الوجه الأول: استشهاد الله بأهل العلم دون غيرهم من البشر

الوجه الثاني: اقتران شهادتهم بشهادته

الوجه الثالث: اقتران شهادتهم بشهادة الملائكة

الوجه الرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم

الأصلُ الأول في العلم وفضله وشرفه، وبيان عُموم الحاجة إليه، وتوقُّف كمال العبد ونجاته في معاشه ومعاده عليه

قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

استشهَد سبحانه بأولي العلم على أجلِّ مشهودٍ عليه، وهو توحيدُه، فقال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}.

وهذا يدلُّ على فضل العلم وأهله من وجوه:

أحدها: استشهادُهم دون غيرهم من البشر.

والثاني: اقترانُ شهادتهم بشهادته.

والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته.

والرابع: أنَّ في ضمن هذا تزكيتَهم وتعديلَهم؛ فإنَّ الله لا يستشهِدُ من خلقه إلا العُدول، ومنه الأثرُ المعروفُ (?) عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "يحملُ هذا العلمَ من كلِّ خلفٍ عُدولُه؛ ينفونَ عنه تحريفَ الغالين، وانتحال المُبْطِلين، وتأويلَ الجاهلين" (?).

وقال محمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة: رأيتُ رجلًا قدَّم رجلًا إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015