ويتبعُهما أمران آخران، وهما:

* نفيُ شبهات الباطل الواردة عليه، المانعة من كمال التصديق (?)، وأن لا يَخْمِشَ بها وجهَ تصديقه.

* ودفعُ شهوات الغيِّ الواردة عليه، المانعة من كمال الامتثال.

فهنا أربعةُ أمور:

أحدها: تصديقُ الخبر.

الثاني: بذلُ الاجتهاد في ردِّ الشبهات التي تُوحيها شياطينُ الجنِّ والإنس في معارضته.

الثالث: طاعةُ الأمر.

الرابع: مجاهدةُ النفس في دفع الشهوات التي تحولُ بين العبد وبين كمال الطاعة.

وهذان الأمران - أعني: الشُّبهات، والشَّهوات - أصلُ فساد العبد وشقائه في معاشه ومعاده (?)، كما أنَّ الأصلين الأوَّلين - وهما: تصديقُ الخبر، وطاعةُ الأمر - أصلُ سعادته وفلاحه في معاشه ومعاده.

وذلك أنَّ العبدَ له قوَّتان:

* قوةُ الإدراك والنظر، وما يتبعُها من العلم والمعرفة والكلام.

* وقوةُ الإرادة والحبِّ وما يتبعُها من النِّية والعزم (?) والعمل. فالشبهةُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015