وقالت طائفة منهم ابنُ الأعرابي: هو من قولهم: اشْتَمَتَتْ (?) الإبلُ، إذا حَسُنَت وسَمِنت.
وقالت فرقةٌ أخرى: معنى "شمَّتَ العاطس": أزلتَ عنه الشَّماتة (?). يقال: مرَّضت العليل، أي: قُمت عليه ليزول مرضُه. ومثلُه: قذَّيت عينه، أزلت قذاها. فكأنه لما دعا له بالرحمة قد قصد إزالةَ الشَّماتة عنه. ويُنْشَدُ في ذلك:
ما كان ضرَّ المُمْرِضِي بجفونه ... لو كان مرَّضَ مُنْعِمًا مَن أَمْرَضا (?)
وإلى هذا ذهب ثعلب (?).
والمقصود: أنَّ التطيُّر من العُطاس (?) مِن فعل الجاهلية الذي أبطلَه الإسلام (?)، وأخبر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّ الله يحبُّ العطاس، كما في "صحيح