ما جاءت به الشريعة في أمر الطيرة

وقال آخر (?):

وما أنا ممَّن يزجرُ الطَّيرَ همُّه ... أطارَ غُرابٌ (?) أم تعرَّض ثعلبُ

ولا السانحاتُ البارحاتُ عشيَّةً ... أمَرَّ سليمُ القَرنِ (?) أم مرَّ أعضَبُ

وقال آخرُ (?) يمدحُ منكِرها:

وليس بهيَّابٍ إذا شدَّ رحلَه ... يقولُ: عَدَاني اليومَ واقٍ وحاتمُ

ولكنَّه يمضي على ذاك مُقْدِمًا ... إذا صدَّ عن تلك الهَنَاتِ الخُثَارِم

يعني بالواقِ: الصُّرَد، وبالحاتم: الغُراب؛ سمَّوه حاتمًا كأنه عندهم (?) يَحتِمُ بالفراق. والخُثَارِم: العاجز، الضعيف الرَّأي، المتطيِّر.

وقد شفى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمَّته في الطِّيَرة حيث سئل عنها، فقال: "ذاك شيءٌ يجدُه أحدُكم فلا يَصُدَّنَّه" (?).

وفي أثرٍ آخر: "إذا تطيَّرتَ فلا ترجع" (?)، أي: امضِ لما قصَدتَ له ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015