ذلك وعكسُه (?)، وأنه لما أرادَ الخروجَ لحرب الخوارج اعترضه منجِّمٌ، فقال: يا أمير المؤمنين، لا تخرج، فقال: لأيِّ شيء؟ قال: إنَّ القمرَ في العقرب، فإن خرجتَ أُصبتَ (?) وهُزِمَ عسكرُك، فقال عليٌّ رضي الله عنه: ما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا لأبي بكرٍ ولا لعمرَ منجِّم (?)، بل أخرجُ ثقةً بالله، وتوكُّلًا على الله، وتكذيبًا لقولك (?).

فما سافر بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفرةً أبركَ منها؛ قتَل الخوارج، وكفى المسلمين شرَّهم، ورجعَ مؤيَّدًا منصورًا، فائزًا ببشارة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لمن قتلهم حيث يقول: "شرُّ قتلى تحت أديم السَّماء، خيرُ قتيلٍ من قتلوه" (?)، وفي لفظٍ: "طوبى لمن قتلهم" (?)، وفي لفظٍ: "تقتلُهم أَولى الطائفتين بالحقِّ" (?)، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015